*-._الوقت ثم الوقت _.-* الحكمة منه
أولاً : طبيعة الوقت
ثانياً : الاستفادة من الوقت
أ - يوماً فيوم
ب - معنى الوقت
ثالثاً : الوقت الضائع
رابعاً : كيفية مرور الوقت
خامساً : بعض الارشادات لتوفير الوقت
سادساً : أمور يجب أن نتذكرها عن الوقت
أ - خصص وقتاً
ب - كيف تتعامل مع الوقت
سابعاً : دراسة حالة : كم تكلف الدقيقة الواحدة؟
أهداف الفصل
لدى إكمال هذا الفصل، ستكون قادراً على: تحديد العادات المضيعة للوقت وتقليلها.
تحديد العادات التي توفر الوقت وتنميتها. زيادة الانجازات من الوقت المتاح.
العيش والعمل بإنتاجية أفضل.
أولاً : طبيعة الوقت
لا بد انكم سمعتم بالسؤال : «ما الشيء الاطول والاقصر في آن واحد، والاسرع والابطأ معاً، والذي نهمله جميعاً ثم نأسف عليه، ولا شيء يمكن أن يتم بدونه، إنه يبتلع كل ما هو صغير وينمّي كل ما هو عظيم؟» نعم، إنه الوقت!
الوقت هو الاطول لأنه قياس الخلود، وهو الاقصر لانه ليس بيننا من يملك الوقت اللازم لانجاز كل أعماله، وهو الاسرع بالنسبة الى السعداء، والابطأ بالنسبة الى التعساء. ولا يمكن عمل أي شيء بدونه لانه هو المسرح الوحيد الذي نعيش فيه. إنه مادة الحياة. يبتلع في طي النسيان كل تافه وينمّي كل ما هو عظيم.
ثانياً : الاستفادة من الوقت
يقضي الناجحون وقتهم في تأدية الاعمال التي لا يرغب الخائبون في عملها. والشخص العادي يجد من الاسهل أن يتكيّف مع مناعب الاخفاق بدلاً من تقديم التضحيات التي تؤدي الى النجاح. ان حقيقة أن يكون لدينا أهداف وتوجهات معينة في الحياة تعني القليل اذا لم يكن لدينا جدول زمني ببرمجتها. عندئذ فقط يمكننا أن نبدأ التحرك نحو تحقيق أهدافنا والوصول الى مبتغانا.
ويصنّف البشر ضمن واحدة من فئتين: الاولى سيئة الحظ غير موفقة تحاول القيم بعمل شيء ما يظل دائماً في الغد. أما الفئة الثانية التي تثيرث الاعجاب فهي المجموعة المستعدة للعمل على الفور لان الغد بالنسبة الى هؤلاء غير مضمون.
إن قتل الوقت لا يُعدّ جريمة عادية، إنه اغتيال متعمَّد. فإذا كان لزاماً على المرء أن يقتل الوقت فلماذا لا يقتله استغلالاً حتى الموت؟ حينما تقول: «أنا ليس لديّ الوقت» فاّنك تعني أن لديك شيئاً آخر أهم منه.
أ - يوماً بعد يوم
ينما نستيقظ صباح كل يوم نجد مفكرة الجيب مليئة بـ 24 ساعة، وفي هذا الصدد جاء في الاثر:
«ليس من يوم الا وهو ينادي: يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد، وانا حينما تعمل فيَّ عليك شهيد، فاعمل فيَّ خيراً أشهد لك له، فاني لو مضيت لم ترني. ويقول الليل مثل ذلك»(1).
فعلى كل يوم أن يكون مليئاً بالاعمال التي نفخر بها، وإذا لم نكن على استعداد للبدء الان، بغضِّ النظر عن حسن نوايانا، أو في مثل هذا الوقت غداً، أو مثل هذا الوقت في الاسبوع القادم، أو مثل هذا الوقت بعد عشر سنوات من الان، فإننا سوف نظل مكبلين في مكاننا بدون تحقيق أي تقدم.
ب - معنى الوقت
الوقت يعني لبعضنا اللحظة التي تكون فيها الفرصة في أوجها. إنهم يؤكدون كثيراً على التوقيت الجيد. وللوقت حينما تكون الفرصة أكثر من مؤاتية مغزى خاص عند كثير من الناس. ويعلمنا خبراء الاعلان انه ليس هناك شيء أثمن من فكرة وردت في الوقت المناسب. إذا كان بوسعك أن تتعلم إدراك اللحظة المناسبة حينما تأتي وأن تغتنمها قبل أن تذهب، فإن مشكلات الحياة تصبح في منتهى اليسر.
إن الوقت عند بعضنا يمثل مجرد قياس للثواني والدقائق والساعات والسنوات. وحينما يفكر أولئك في الوقت فإنهم يرون إما ساعة أو تقويماً، ويستشعرون بعداً واحداً فقط هو الفترة الزمنية، لكن هذا المفهوم للوقت هو أكثر المفاهيم ضحالة، فأصحابه لم يبدعوا شيئاً مذكوراً. إن مأساة هذا المفهوم للوقت هو أنه يدمر رو المبادرة ويحبط البواعث الابداعية، ولا يحقق إنجازاً في الوقت المخصص. فإذا كان لدينا أسبوع لانجاز مهمة من المهام فإنها سوف تستغرق اسبوعاً. وإذا ما منحنا عشرة ايام لانجازها فإنها سوف تستغرق عشرة أيام، فالمهمات تتمدد وتنكمش لاستيعاب كل الوقت المخصص لها.
وأخيراً، هناك الذين يعطون معنىً حقيقياً للحياة وذلك من خلال إعطاء الوقت صفة العمق العظيمة. فالوقت لديهم ليس حبيس الساعة ولا أسير التقويم. إن إنجازات هؤلاء تحكمها روح الاخلاص والحماسة لا الساعات أو الاسابيع، فهم يؤمنون جداً بما يفعلون وينجذبون تجاه الهدف باندفاع روحي قوي لا يعترف بالوقت. لقد ألزموا قلوبهم بمهمة يحبونها، وعملهم ليس إلا تعبيراً عن رسالة تشع بالاهداف والغايات، وهذا الفهم للوقت يعدّ تحدياً لنا جميعاً. إن الاستخدام السليم للوقت يقرر الاخفاق أو النجاح للموظف العادي، وعليه فإن تدبير وقته أهم من معرفته الفنية لانتاجه وخدماته. إن التنظيم السليم للوقت يعدّ بكل تأكيد أحد البنود الاولى في أية صيغة من صيغ النجاح. ومن أكثر المهام صعوبة بين المجموعات جعل الناس ينظمون أوقاتهم، لذلك أصبح من الضروري على كل فرد أن يقضي بعض الوقت في بداية الاسبوع ليخطط بالتفصيل الجدول الدقيق لاعمال ذلك الاسبوع.
ثالثاً : الوقت الضائع
اذا تفعل بالدقائق التي لا تستخدمها أو ما يطلق عليه اسم الوقت الضائع؟ هل تدرك أن الكتب يمكن أن تؤلف وأن القرآن والحديث يمكن حفظهما جميعاً عن ظهر قلب، وأن هناك درجات وشهادات علمية يمكن الحصول عليها بالاستخدام الصحيح لهذا الوقت الضائع؟ إن مثل هذا الوقت المهدور يمكن أن يكون بضع دقائق تضيع في انتظار السفر بالقطار أو بالطائرة أو بالحافلة، فهل تسمي ذلك الوقت وقتاً ضائعاً أم وقتاً للابداع؟ إن إضاعة 15 دقيقة كل يوم تعني إضاعة 11 يوماً كاملاً كل عام، كما أن إضاعة نصف ساعة كل يوم تعني إضاعة 22 يوماً كاملاً، وهي مدة تزيد عن شهر عمل إذا ما حسبنا أيام العطلات. لذا يؤمن رجال الاعمال بقاعدة «الوقت يساوي المال». ونحن نمنع الاخرين من سرقة اموالنا لكننا نسمح لهم بسرقة اوقاتنا، بيد أن الوقت يفوق المال في قيمته لانه حياتنا، فالوقت هو الحياة!
كان هناك بائع جوال اعتاد أن يكسب 20 دولاراً في الساعة. أراد أن يطلي بيته بنفسه فسأله صديقه «إذا قمت باختيار دهّان، هل ستختار شخصاً هاوياً تدفع له 20 دولاراً في الساعة أم رجلاً خبيراً تدفع له 5 دولارات في الساعة؟» إن الاجابة واضحة، ومع ذلك فكثير منا يقضي وقته القيّم المخصص لعمله المعقد لانجاز عمل يمكن أن ينجزء آخرون بشكل أفضل وبتكاليف أقل.
رابعاً : كيفية مرور الوقت
يوضح هذا الجدول ماذا تفعل بوقتك خلال فترة حياة متوسطة:
النشاط الوقت
ربط الاحذية 8 أيام
نتظار إشارة المرور الخضراء شهر واحد
زمن تقضيه في محل الحلاقة شهر واحد
تدوير أرقام الهاتف شهر واحد
ركوب المصاعد في المدن الكبرى 3 شهور
تنظيف الاسنان بالفرشاة 3 شهور
انتظار الحافلات (في المدن) 5 شهور
زمن تقضيه في الحمّام 6 شهور
قراءة الكتب سنتان
تناول الطعام 4 سنوات
كسب الرزق 9 سنوات
مشاهدة التليفزيون 10 سنوات
النوم 20 سنة
وهذا يعني أن كل فعالية نستغرق وقتاً، فإذا كنت تريد الوقت الذي تنجز فيه عملاً فعليك أن تخطط لذلك وأن تبرمجه ضمن جدولك، أما إذا انتظرت الى أن يحين الوقت المناسب ويعرض نفسه عليك، فإنك قد تنتظر الى الابد.
أنت حين تحدد موعداً مع الطبيب أو اجتماعاً أو مناسبة خاصة ضمن جدول مواعيدك، فإنك تحافظ عليه. افعل الامر نفسه مع الوقت الذي تريد أن تخصصه للاشياء التي تود إنجازها. خصص وقتاً معيناً كل يوم، ثم التزم به جهدك.
وعلى سبيل المثال، فإنك بتخصيصك ساعة من كل يوم عمل لاداء جهد ما فإنك تكسب 260 ساعة سنوياً أو ما يعادل 32 يوم عمل بالكامل. بوسعك أن تنجز الكثير في تلك الفترة الزمنية. مثلاً:
* حفظ أجزاء عديدة من القرآن.
* تعلّم أساليب القراءة السريعة.
* اكتساب مهارات محددة.
* إعداد أجمل حديقة في منطقة سكنك.
* تعلّم لغة أجنبية.
* تأليف كتاب.
* الحصول على دبلوم.
* إضافة دخل جديد لميزانيتك.
ولان الوقت يمر بسرعة في مئات الاحداث التافهة الضائعة، فعليك أن تجدول الوقت ثم تلتزم بتنفيذ الجدول الزمني. وليس ذلك بأمر سهل. بيد أن الحسرة على الوقت الضائع يمكن أن تتحول الى قوة دافعة للخير للاستفادة من الوقت المتبقي. والوقت المتبقي، أيا كان، هو وقت كاف إذا ما أوقفنا الكسل والبكاء على الوقت المهدور.
خامساً : بعض الارشادات لتوفير الوقت
اتبع المقترحات التالية لبضعة أيام وسوف تعجب للنتائج:
1 - خطط يومك كل صباح بكتابة الاشياء التي يجب عملها واشطب كل عمل تم إنجازه أثناء اليوم.
2 - تجنبّ زيارة صديق دون أن تبلغه بذلك أو تحادثه هاتفياً.
3 - احتفظ دائماً بقلم وورق أو مفكرة صغيرة في جيبك لتسجيل الخطط والافكار أثناء الفراغ.
4 - خطِّط أوقات الراحة وحاول أن تجعلها تتفق مع أوقات الصلاة.
5 - استفد من وقت الفراغ في القراءة والحفظ أو الذكر والإستغفار أو التسبيح أو في عمل شيء بنّاء.
6 - حينما ترتب موعداً تأكد أن الطرفين يعيان الوقت والمكان والعنوان بالضبط.
7 - احسب وقت انتقالك إلى مكان الموعد وأضف فترة زمنية مناسبة احتياطاً لمواجهة الطوارىء حتى تصل في الوقت المحدد.
8 - وفّر كل المواد والمراجع اللازمة بين يديك قبل أن تبدأ العمل، سواء كان ذلك العمل كتابة مقالة أو إعداد خطة.
9 - تجنب الاشخاص الذين يسرقون وقتك بأنانية وحماقة.
10 - لا ترتب رحلة لانجاز عمل ما إذا كان بالوسع إنجاز ذلك العمل بخطاب أو بمحادثة هاتفية أو بريد إلكتروني .
11 - املا خزان سيارتك بالوقود حينما تمر بمحطة البنزين التي تفضلها. تجنب القيام برحلة خاصة لذلك وتجنب بكل الوسائل أن ينفذ الوقود، فإن ذلك يقضي على الكثير من الوقت ويسبب لك حرجاً كبيراً .
12- احتفظ بالعملات المعدنية المناسبة طوال الوقت، لاستخدامها في عدادات وقوف السيارات أو في إجراء المكالمات الهاتفية أو كروت الإتصال ويفضل حمل أكثر من نوع لضمان السهولة في إجراء المكالمات ومن أي مكان .
13- إذا كانت لديك مهام قصيرة أو مشتريات قم بإعداد قائمة بها تشمل كل البنود، وخطط نشاطاتك المختلفة، وخط السير بحيث تحتاج الى قطع أقصر مسافة ممكنة.
إن هناك أفكار اخرى لتوفير وقتك يمكنك أن تدونّها. قم بإنجاز هذه القائمة محاولاً معظم هذه المقترحات، وعلينا ألا نجافى الراحة والمتعة الحلال، بل نتجنب إهدار الوقت. إن الترفيه في ذاته يعني الترويح، وهو ضروري لنا جميعا. وإحدى أهم مآسي الحياة العصرية أننا كثيراً ما ندع أجسادنا تسبق أرواحنا لدرجة يُشكُّ معها في لقاء الجسد بالروح مرة اخرى. ان السعادة تتحقق إذا ما وافقنا ولاءمنا بين أرواحنا وأجسامنا. خصِّص من وقتك فترات للصلاة والتفكر والتأمل وقم بشحن بطاريات الايمان لديك من جديد باستغلال وقتك الثمين.
سادساً : أمور يجب أن نتذكرها عن الوقت
أ - خصص وقتاً : -
خصِّص وقتاً للتفكير، إنه مصدر القوة .
خصِّص وقتاً للَّعب والترفيه بالحلال ، إنه وعاء الشباب المتجدد.
خصِّص وقتاً للقراءة، انها أساس الحكمة " الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها " .
خصِّص وقتاً للصلاة، إنها مصدر أعظم قوة على الارض " لابارك الله في عمل يلهي عن الصلاة " .
خصِّص وقتاً لكي تحب وتكون محبوباً، فالايمان ليس إلا الحب والبغض" تهادوا تحابوا " .
خصِّص وقتاً لتكون صديقاً ودوداً، فذلك طريق السعادة " المرأ على دين خليله " .
خصِّص وقتاً للضحك، إنه أفضل وسيلة لاضفاء البهجة على حياتك " تبسمك في وجه أخيك صدقة " .
خصِّص وقتاً للعطاء وتخلَّ عن الانانية، فالحياة قصيرة.
خصِّص وقتاً للعمل، إنه ثمن النجاح، لكن لا تخصص وقتاً للضياع والاهدار والتبذير.
تذكر دائماً «مَن استوى يوماه فهو مغبون».
ب - كيف تتعامل مع الوقت
نقضي جزءاً كبيراً من حياتنا مع أصدقائنا، ما نوعية المحادثة بيننا؟ تذكر الحكمة التالية:
العقول الكبيرة تناقش الافكار.
العقول المتوسطة تناقش الاحداث.
العقول الصغيرة تناقش الاشخاص والماديّات
العقول الصغيرة جداً تناقش شخصياتها.
سابعاً : دراسة حالة : كم تكلف الدقيقة الواحدة ؟
القضية الرئيسية: قيمة الوقت
كثيراً ما نتحدث عن قيمة الوقت وعن أهميته وكلفته. لكننا قلّما نحسب كلفة الوقت في اجتماع أو مؤتمر. إذا ما حسبنا ذلك على أساس كلفة الدقيقة بالدولار فإننا سوف نتحقق من أن كل دقيقة تهدر تعني فقدان الكثير من المال. إن ذلك يمثل عبئاً ثقيلاً من المسؤولية على المنظمين كي يخططوا كل دقيقة من النشاط بالطريقة الملى. دعونا هنا نأخذ حالة عملية وهى « ندوة إسلامية الميول والممارسات فيى العلوم والتكنولوجيا »، والتي عقدت في مقر المعهد العالمي للفكر الاسلامي في واشنطن العاصمة عام 1987 م:
الحالة : تكاليف الندوة
أ - حساب التكاليف المباشرة ل 30 من العلماء القادمين من الخارج:
تذاكر سفر بالطائرات ( 30 × 200 دولار / للباحث الواحد ) السعر بالدولار 6000
السكن ( 30 × 40 دولاراً / للغرفة / لليلتين ) 2400
الطعام ( 30 × 8 دولارات / للوجبة ل 5 وجبات ) 1200
( 15 مشاركاً محلياً × 8 دولارات × 3 وجبات ) 360
النقل المحلي ( سيارتان × 60 دولاراً يومياً / يومى ) 240
خدمات السكرتارية 1000
الهاتف 400
قرطاسية ونسخ وتصوير 1200
مصاريف ثابتة 1000
مكافآت شرفية للابحاث 6 × 200 دولار 1200
الاجمالى 15000
ب - حساب وقت التقديم والعرض:
10 جلسات × 5،1 ساعة للجلسة 15 ساعة
( جمعة 3 + سبت 5 + أحد 2 = 10 جلسات )
ج - حساب التكاليف المباشرة للجلسة بالساعة:
( 15000 دولار / 15 ساعة ) 000،1 دولار للساعة
د - حساب التكاليف بالدقيقة
( 1000 دولار 60 دقيقة ) 17 دولاراً للدقيقة الواحدة
هذه هي التكاليف المباشرة فقط التي لا تأخذ في الحسابن رواتب الباحثين والمنظمين لمدة 48 ساعة قضوها إضافة إلى أوقات سفرهم إذا أدخلنا رواتبهم على أساس:
45 شخصاً × 100 دولار / يوم × يومين = 9000دولار.
ندئذ تصبح تكلفة الجلسة / ساعة = ( 15000 + 9000 ) 15 = 1600 دولار للساعة
1600 دولار 60 دقيقة = 27 دولاراً تقريباً للدقيقة الواحدة. فتأمّل!!
الدرس المستفاد اقتصاديت الاجتماعات
اذا تعلمنا أن نحسب الكلفة بالدقيقة لنشاطاتنا كافة فسوف ندرك الهدر المأساوي لمصادر الامة حيما نسيء استخدام أوقات المؤتمرات والندوات والاجتماعات . إن تجميع الناس أمر خطير للغاية. ونحن مسؤولون أمام الله عن استخدام أوقاتنا وأموالنا بشكل فعال.
أبذل مزيداً من الجهد دوماً!
يمكننا عادة أن نزيد من إنتاجنا بمعدل 10 - 15% وذلك ببذل المزيد من الجهد باستمرار. فإذا خططت أن تقرأ عدداً معيااً من الصفحات، أو تعمل إلى ساعة معية، أو تنظف منطقة محددة أو تنجز مكالمات هاتفية معدودة، فإن بوسعك على الدوام أن تفعل أكثر من ذلك قليلاً. وهذه العادة تزيد من الانتاج وتساعد في تحقيق ما هو أكثر. ولما كانت الواجبات دائماً أكثر من الاوقات، فإن هذه العادة يمكن أن تزيد منن إنتاجنا وفائدتنا.
لاا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
إذا أجّلت وسوّفت، فإن العمل سوف يتراكم. وأنت لا تعرف ما سيأتي به الغد. ستنعم براحة البال إذا بدأت يومك دون عمل متراكم من اليوم السابق. وهناك عادة حميدة وهي أن تنجز العمل حال تسلّمه في موقعه إذا كان يستغرق 5 دقائق أو أقل. أما إذا كان يستغرق أكثر من 5 دقائق فأدخله في الجدول حسب أولوياتهع. هذه القاعدة الذهبية يمكن أن تجعلك من أعظم المنجزين في الحية. تخيل فقط أنه بإمكانك أن تؤدي 20 عملاً في ساعة واحدة. أنت وحدك بوسعك أن يكو ن لك تأثير يعادل منظمة بأكملها، وإذا كان هناك فقط 10 أفراد مثلك في المنظمة فإن حجم تأثيركم سوف يكون بالغاً للغاية. وفوق هذا كله، فإن الله سبحانه وتعالى سوف يبارك الجهود التى تبذل في سبيله.