ان اسلوب التروي ومنطق الضمير يجب أن يكون منطلقنا للتعامل
مع الأحداث ومع سبر حركتها .. ومع سبر منهجها وسلوكها ..
فقاموس التعامل حدد لنا كيف يكون الرفض في بعض مواقفه انتصاراً للحق .. وكيف تكون الاستجابه في بعض مواقفها تمردا على الواقع ..
وتبقى كلمة (( لا )) صالحة في مكانها ..
وكلمة (( نعم )) أيضاً صالحة في مكانها .. حين تصدران عن وعي مقتدر وشجاع ..
فخطورة الاحباط في العلاقات الانسانية بفعل الانفعالات يصعب تجاهله او القبول به حين يقع .. ذلك ان الجسر الموصل بين انسان وآخر يعني أن يداً مفتوحة تمتد الى أخرى ..
واليد الواحده لاتصفق كما يقولون ..
ولكي نضبط كفتي الميزان في مواجهتنا لحقائق التعامل مع الآخرين دون بخسٍ في المكيال أو في الميزان ..فان إبصارنا للعمل ورد فعله يجب أن يكون واعياً.. مستمداً من خيارنا للأفضل وللأمثل .. وهو ما يمكن أن نعطيه للغير .. وما يمكن أن نأخذه منهم بالمقابل في مجال التعامل ..
وديننا الحنيف يدعونا لحسن الخلق ولو بطيب الكلام ( اتقوا النار ولو بشق تمرة فان لم يكن فبكلمة طيبة)
وقال الامام أحمد : حسن الخلق أن لا تغضب .. ولا تحقد ..
وسئل سلام ابن ابي المطيع عن حسن الخلق فأنشد شعرا
تراه اذا ماجئته متهللاً .... كأنك تعطيه الذي انت سائله
ولو لم يكن في كفه غير روحه .... يجاد بها فليتق الله سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته .... فلجته المعروف والجود ساحله
ختامـــــــــاً
اللهم حسن اخلاقنا واصلح نياتنا وأهدنا سواء السبيل