مكانة المعلم اليوم، وما كانت عليه سابقًا
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
فبالنظر إلى حال المعلم اليوم، وحاله في الازمان الغابرة، نجد اختلافا
كبيرا، خاصة بالنسبة لمعلمي-اقول بعض وليس كل- العلوم الدنيوية من أحياء وفيزياء ورياضيات
وغيرها.
وهذا يعود سببه، إلى الغاية من التعليم غالبا، فالتعليم أصبح وسيلة لكسب
الرزق، بعد أن كان غايته مجرد نشر للعلم، فقد كان المعلم سابقا ذا هيبة
وإجلال وتعظيم، وكان لطلبة العلم تجاه معلميهم رهبة يتخللها الاحترام
والتوقير. ولكن مع ازدياد متطلبات الحياة وصعوبة كسب الرزق، ولإن بعض
الملعمين قل اعتمادهم على الله ونسوا أن بيده الارزاق، فيرزق من يشاء بغير
حساب، اتخذوا العلم وسيلة كسب لا غير، فذللوا العلم للمتعلم، فذلوا بتذليل
علمهم.
أسأل الله ان يرزقنا العلم النافع، والعمل الصالح، وألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين. أنه هو السميع العليم. والحمد لله رب العالمين.